كنا قد وصلنا في قراءتنا بدفتر ذكريات النادي المصري إلى صيف عام 2000 ، عندما قرر مجلس ادارة النادي المصري برئاسة عبد الوهاب قوطة التعاقد مع القدير محمود أبو رجيلة لقيادة الفريق الأول استعدادًا للموسم الجديد.
الجهاز الفني لأبو رجيلة ضم معه حسام غويبة مدربًا عامًا ، وعلي السعيد مدربًأ ، والسيد الناغي مدربًا للحراس ، المقدم ياسر سالم مديرًا اداريًا ، محمد الشبيني إداريًا.
أبرم مجلس إدارة النادي المصري العديد من التعاقدات ومنهم ياسر الكناني ، ابراهيم حسن من المنصورة ، مظهر عبد الرحمن ، محمود العارف من المقاولون ، محمد ساهر ، محمد عبد الستار من الزمالك ، أنور شلوفة من الألومنيوم ، اكرامي يسري من الأوليمبي ، محمد الشافعي من بورفؤاد ، بالإضافة إلى المهاجم الدولي السابق أحمد كشري الذي تعاقد معه المصري في نهايات الموسم السابق من نيوشاتل السويسري.
بدأ المصري الموسم بالتعادل خارج ملعبه مع المعادن بهدفين لكل فريق ، قبل أن يتغلب الفريق على الوافد الجديد سكة حديد سوهاج برباعية نظيفة ، ثم يفوز المصري على مزارع دينا خارج ملعبه بهدف للاشئ ، قبل أن يفوز على القناة ببورسعيد بثلاثة أهداف مقابل هدف ، ثم يتعادل المصري خارج ملعبه مع غزل المحلة بدون أهداف ، فيما يعود الفريق للفوز على الكروم بثلاثة أهداف سجلها جميعًا الهاتريك “ياسر محمد” مقابل هدف ، ثم يفوز المصري كذلك على الاتحاد السكندري بهدفين للاشئ.
وجاءت مباراة الترسانة بميت عقبة والتي كادت أن تشهد الهزيمة الأولى للمصري ، حيث كان الفريق متأخرًا بهدفين مقابل هدف حتى الدقيقة الأخيرة التي شهدت احراز المدفعجي محمود أبو الدهب لهدف التعادل وهو بالمناسبة الهدف الشخصي الثاني له بالمباراة لتتفجر فرحة جماهير المصري التي زحفت بالألاف خلف فريقها.
وفجأة تتوالى تعادلات الفريق، فيتعادل خارج أرضه مع المنصورة بهدف لكل فريق ، قبل أن يتعادل مع الأهلي ببورسعيد بنفس النتيجة ، ويستمر المصري في تعادلاته فيتعادل خارج ملعبه مع المقاولون بدون أهداف ، وهي نفس النتيجة التي انتهت بها مباراة المصري وضيفه الاسماعيلي ، ثم يتعادل المصري مع الزمالك في ختام الدور الأول بالقاهرة بهدف لكل فريق.
المصري أنهى بذلك الدور الأول برصيد 23 نقطة من الفوز بخمس مباريات والتعادل في ثماني مباريات ، ولم ينل الفريق الهزيمة مطلقًا على مدار الدور الأول في سابقة نادرة.
بدأ المصري الدور الثاني بالعودة إلى مسيرة الانتصارات والفوز على المعادن ببورسعيد بثلاثة أهداف مقابل هدف ، قبل التعادل خارج الأرض مع سكة حديد سوهاج بدون أهداف ، ثم يفوز الفريق على مزارع دينا بهدفين للاشئ ، قبل التعادل خارج الملعب مع القناة بهدف لكل فريق ، وهي نفس النتيجة التي انتهت بها مباراة المصري مع ضيفه غزل المحلة.
ثم يتوجه المصري إلى الاسكندرية فيحصد ست نقاط كاملة من ممثلي الثغر ، حيث فاز أولًا على الكروم بثلاثة أهداف مقابل هدف ، ثم يفوز على الاتحاد السكندري بهدف للاشئ ، ليحقق المصري نقاط مبارياته الأربع كاملة أمام ممثلي الثغر الاتحاد والكروم.
هنا توقف الدوري لأيام لخوض الدوري التمهيدي لبطولة كأس مصر والذي شهد نجاح المصري في تخطيه بعد فوزه خارج ملعبه على بلدية المحلة بثلاثة أهداف مقابل هدفين.
ويعود المصري إلى مشواره بالدوري فيهزم الترسانة ببورسعيد بثلاثة أهداف للاشئ، ويتوقف الدوري مرة أخرى لخوض ذهاب دور الـ 16 من بطولة كأس مصر ، حيث شد المصري الرحال إلى ستاد القاهرة لملاقاة الأهلي وسط مؤازرة أكثر من سبعة ألاف مشجع بورسعيدي في مباراة انتهت لصالح الأهلي بهدفين للاشئ لتكون تلك الخسارة هي الأولى للمصري على مدار الموسم ببطولتي الدوري والكأس.
يطوي المصري تلك الصفحة مؤقتًا ، ويستأنف مسيرته بالدوري فيلاقي المنصورة ببورسعيد فيتلقى المصري خسارته الأولى بالدوري بهدف نظيف بعد مباراة شهدت إهدار المصري لعدد كبير من الفرص ، في الوقت الذي لم يتهدد مرماه إلا بكرة الهدف الذي جاء بتسديدة بعيدة المدى.
خسارة المصري أمام المنصورة كسرت الرقم القياسي الشخصي للمصري بحفاظه على سجله خاليًا من الهزائم بالدوري خلال موسم واحد والذي وصل إلى 21 مباراة ، وإذا ضممنا الأربع مباريات الأخيرة من الموسم السابق(2000/1999) والتي لم يخسرها المصري كذلك لوصل عدد المباريات المتتالية التي حافظ فيها المصري على سجله خاليًا من الهزائم ببطولة الدوري إلى 25 مباراة متتالية.
ويعود المصري إلى مشواره بالكأس فيخوض مباراة إياب دور الـ 16 مع الأهلي ببورسعيد ، وينجح المصري في الفوز بهدفين مقابل هدف واحد ولكنها لم تكن كافية لعبوره إلى دور الـ 8 لسابق خسارته بهدفين نظيفين في مباراة الذهاب.
ويلاقي المصري الأهلي مجددًا بالدوري ولكن هذه المرة على أرضه ووسط جماهيره باستاد القاهرة الدولي وينجح المصري في الفوز بهدف للاشئ سجله ناشئه الدولي محمد شوقي ليحقق المصري الفوز الأول على الأهلي بالقاهرة ببطولة الدوري منذ موسم 1991/1990 يوم أن فاز المصري تحت قيادة مديره الفني عوض الحارتي على الأهلي على ستاد المقاولون العرب بهدفين مقابل هدف في المباراة التي جرت في الثالث والعشرين من سبتمبر عام 1991.
ثم يتعادل المصري في مباراتين متتاليتين أمام المقاولون ببورسعيد بهدف لكل فريق ، ثم أمام الاسماعيلي بالاسماعيلية بدون أهداف وهي المباراة التي ضمنت للمصري احتفاظه بالمركز الثالث والذي حققه المصري للمرة الأولى منذ موسم 1981/1980 ، ويتلقى المصري خسارته الثانية بالدوري بهدفين للاشئ أمام الزمالك – بطل الدوري في ذاك الموسم – في المباراة التي أقيمت على ستاد القاهرة بدون جماهير بعدما رأت الجهات الأمنية نقلها من بورسعيد الى القاهرة مع اقامتها بدون جمهور.
وباختتام المصري لمشواره بالدوري ، فإنه يكون قد قدم أفضل مواسمه على مدار نحو عشرين عامًا بتحقيق المركز الثالث برصيد 46 نقطة بالفوز في 11 مباراة ، والتعادل في 13 مباراة والخسارة في مباراتين ، ومحققًا لقب أفضل دفاع بالدوري ، حيث تلقت شباكه سبعة عشر هدفًا فقط ، ومحافظًا على سجله من الهزائم خارج ملعبه في تلك النسخة من الدوري.
وشهد ذاك الموسم انضمام مظهر عبد الرحمن مهاجم المصري لمنتخب مصر الأول تحت قيادة الراحل محمود الجوهري ، كما انضم محمد شوقي لاعب خط وسط المصري إلى منتخب مصر للشباب الذي نجح انذاك في الصعود لنهائيات كأس العالم بالأرجنتين صيف عام 2001 ،كما انضم عمرو الدسوقي لمنتخب مصر الأوليمبي الذي شارك في دورة الألعاب الفرانكوفونية التي أقيمت بكندا خلال الصيف أيضًا ، وشهد هذا الموسم تقديم الكابتن أبو رجيلة للعديد من الناشئين ومنهم عمرو الصفتي والتوأم محمد وأحمد يوسف.
تصدر قائمة هدافي المصري في ذاك الموسم الثنائي ياسر محمد وأحمد كشري برصيد سبعة أهداف لكل منهما ، يليهما مظهر عبد الرحمن بخمسة أهداف ، ثم يأتي كل من عمرو الدسوقي ومحمود أبو الدهب ومحمد شوقي وسيف داود برصيد ثلاثة أهداف لكل منهم ، ثم عبد الله رجب وأنور شلوفة ومحمد عبد الستار ومحمد ساهر ووليد السيد بهدف واحد لكل منهم.
تحية تقدير لذاك الجيل من اللاعبين والذي ضم النجوم :
ابراهيم المصري كابتن الفريق ومعه ثلاثي حراس المرمى عصام عبد العظيم ، النيجيري ايمانويل ، الناشئ هيثم محمد ، ياسر الكناني ، محمود أبو الدهب ، عمرو الدسوقي ، أنور شلوفة ، وليد السيد ، محمود العارف ، الراحل محمد عمر الأكو ، الناشئ عمرو الصفتي ، محمد عبد الستار ، محمد الشافعي ، محمد شوقي ، ايهاب جلال ، عبد الله رجب ، محمد ساهر ، وليد أبو العلا ، ابراهيم حسن ، اكرامي يسري ، ياسر محمد ، مظهر عبد الرحمن ، سيف داود ، أحمد كشري ، التوأم محمد وأحمد يوسف.
وتحىة تقدير أيضًا للجهاز الفني والإداري والطبي ومسئولي المهمات : المدير الفني الكابتن محمود أبو رجيلة ، المدرب العام حسام غويبة ، المدرب علي السعيد ، مدرب الحراس السيد الناغي ، المدير الإداري المقدم ياسر سالم ، الإداري محمد الشبيني ، طبيب الفريق الدكتور مجدي الألفي ، العلاج الطبيعي والتأهيل يسري صادق ، مدحت مختار ، مسئولي المهمات : شحاته عثمان ، ابراهيم غانم ، محمد شحاته.