نصل من خلال قراءتنا في دفتر ذكريات النادي المصري إلى مطلع الموسم الكروي 1997/1996 وهي الفترة التي قاد فيها المصري فنيًا المدير الفني القدير الراحل أحمد رفعت.
بدأ المصري الموسم بحظٍ عثر للغاية ، فقد تعادل الفريق في أولى مبارياته أمام بلدية المحلة ببورسعيد بهدف لكل فريق ، بعد أن أضاع مهاجموه سيل من الفرص عقب احراز الفريق لهدف مبكر ، لتتلقى شباك الفريق في النهاية هدف التعادل.
وتستمر نتائج الفريق ما بين التعادل والهزيمة حتى استطاع الفريق تحقيق أول فوز له في الأسبوع السادس على حساب الكروم بالاسكندرية بثلاثية نظيفة ، وظل المصري غير قادر على تحقيق الفوز على ملعبه ووسط جماهيره حتى الأسبوع العاشر من الدوري حينما حقق الفريق الفوز على الاتحاد السكندري بثلاثية نظيفة.
ونجئ للأسبوع الحادي عشر والذي شهد تلقي المصري لخسارة مدوية أمام مضيفه فريق أسوان بخمسة أهداف نظيفة وهي الهزيمة التي تقدم بعدها المدير الفني للفريق الكابتن أحمد رفعت باستقالته إلى الأستاذ السيد متولي والذي حاول انقاذ الموقف فأعلن عن نية التعاقد مع الراحل القدير الكابتن محمود الجوهري الذي كان يتولى في هذا الوقت قيادة منتخب سلطنة عُمان ولكن الكابتن الجوهري رفض قبول العرض ، فوقع الأختيار سريعًا على الانجليزي الراحل ألان هاريس المدير الفني السابق للأهلي والذي قاده موسمي 1994/1993 ، 1995/1994.
وشاء القدر أن تكون أولى مباريات هاريس مع المصري أمام فريقه السابق الأهلي وهي المباراة المؤجلة من الجولة الخامسة والتي أقيمت على ستاد المصري ببورسعيد في الثاني عشر من نوفمبر عام 1996 وانتهت المباراة بالتعادل السلبي بدون أهداف بعد أداء قوي من المصري الذي عاد بعد أربعة أيام ليفوز على القناة بثلاثة أهداف مقابل هدف ، قبل الخسارة أمام الزمالك بهدفين لهدف بالقاهرة في مباراة تقدم فيها المصري بهدف في الشوط الأول قبل تتلقى شباكه هدفين في الشوط الثاني.
وتستمر نتائج المصري في التأرجح مع ألان هاريس ما بين الفوز والتعادل والهزيمة حتى جاءت الطامة الكبرى بالخروج من دور الستة عشر لبطولة كأس مصر أمام الشقيق الأصغر فريق بورفؤاد – أحد أندية القسم الثاني وقتها – بهدفين مقابل هدف ، ليرحل الإنجليزي ألان هاريس ويلجأ الأستاذ السيد متولي الى التعاقد مع الراحل القدير فؤاد شعبان لانقاذ ما يمكن انقاذه في هذا الموسم الذي بات صعبًا للغاية على الفريق ولكن استمرت نتائج الفريق في التأرجح وهو الأمر الذي كان ينذر بوقوع كارثة خطيرة فلجأ الأستاذ السيد متولي إلى ابن النادي المصري الكابتن طارق سليمان صاحب الخمسة وثلاثين عامًا والذي كان يقود فريق بورفؤاد في هذا الوقت بدوري القسم الثاني وقاده قبل نحو شهرين للوصول إلى الدور نصف النهائي لبطولة كأس مصر قبل الخسارة أمام الاسماعيلي بهدفين لهدف في مباراة تسيدها بورفؤاد بالكامل وكان قاب قوسين أو أدنى من الصعود لنهائي الكأس.
وخلال المباريات الأربع التي قادها الكابتن طارق سليمان كمدير فني نجح المصري في التعادل خارج ملعبه مع القناة سلبيًا ، قبل التعادل مع الزمالك وصيف الدوري بهدف لكل منهما ببورسعيد ، ثم يفوز المصري على شقيقه الأصغر المريخ برباعية نظيفة ، قبل أن يختتم الموسم بالفوز على جمهورية شبين بثلاثية نظيفة ، ليحقق المصري مع مدربه طارق سليمان ثماني نقط من أربع مباريات ولينهي الفريق الموسم في المركز السابع برصيد 39 نقطة، وبفارق ضئيل عن رباعي فرق الهبوط والفضل في ذلك يعود لطارق سليمان هذا المدرب الشاب الذي انتشل الفريق بعيدًا عن السقوط في دوامة الهبوط ، ليكون هذا الموسم ايذاناً بميلاد مدير فني شاب جديد من أبناء المصري وهو “طارق سليمان”.
يُتبع