كنا قد تحدثنا في الفصل الثامن والعشرون عن الفاجعة الكبيرة التي أصابت النادي المصري برحيل مديره الفني القدير الكابتن محمد صديق “شحته” في الخامس من يوليو من العام 1996 ، بعد موسم قوي قدمه مع المصري الذي عاد مع القدير “شحته” للدخول في المربع الذهبي بعد غياب لعقد كامل.
وكعادته دومًا ، لم يقف الراحل العظيم الأستاذ “السيد متولي” مكتوف الأيدي ، فقد سعى للتعاقد على الفور مع الراحل القدير الكابتن “أحمد رفعت” وعلى الفور استجاب الكابتن “أحمد رفعت” والذي كان في طريقه من قبل لقيادة المصري مطلع موسم 1995/1994 إلا أن المفاوضات لم تُكلل بالنجاح.
وعلى الفور بدأ الكابتن “أحمد رفعت” ومعه جهازه الفني المكون من الكابتن “غانم سلطان” والكابتن “محمد عاشور” في الإعداد للموسم الجديد بالتعاقد مع عدد من اللاعبين ومن بينهم الحارس “السيد عبد الفتاح” من المنصورة ، “عقل جاد الله” مدافع الترسانة ومن قبله الزمالك ، “محمد يوسف” ظهير أيسر الاسماعيلي ومن قبله بني سويف ، “أحمد العجوز” نجم الاسماعيلي العائد من تجربة احتراف عربية والذي كان قد شارك في المصري في عدد قليل من المباريات الختامية للموسم السابق ، “هشام متولي” قائد خط وسط السويس ومن قبله المقاولون.
ومع بدء فترة الإعداد ، تلقت إدارة النادي المصري الدعوة للاشتراك في بطولة الشهيد “باسل الأسد” – نجل الرئيس السوري الراحل “حافظ الأسد” – والذي كان يتم تخليد ذكراه سنويًا بإقامة العديد من البطولات الرياضية بمدينة اللاذقية ، وعلى الفور وافقت ادارة المصري على الاشتراك في البطولة التي شارك فيها إلى جواره منتخب سوريا الأوليمبي ، نادي رأس الخيمة الإماراتي ، بالإضافة إلى أندية تشرين ، شباب حماه ، حطين السورية.
الفرق الستة تم تقسيمها إلى مجموعتين :
الأولى ضمت : المنتخب الأوليمبي السوري ، تشرين ، رأس الخيمة ، فيما ضمت الثانية النادي المصري ، شباب حماه ، حطين.
مباراة الافتتاح، أقيمت على الملعب البلدي باللاذقية وجمعت بين المصري وحطين صاحب الشعبية الكبيرة في اللاذقية ، بحضور نحو أربعين ألف مشجع ، نصفهم كان يشجع فريق حطين أمام المصري والنصف الأخر هم مناصري فريق تشرين صاحب الشعبية الكبيرة أيضًا في اللاذقية والذين كانوا ينتظرون بدء مباراة فريقهم أمام المنتخب الأوليمبي السوري وهم الذين شجعوا المصري بحرارة بالغة.
المباراة شهدت أداءً ولا أروع من جانب فريق المصري الذي سيطر على المجريات كاملةً لتنتهي المباراة بفوز المصري بأربعة أهداف سجلها “أحمد مصطفى” هدفين ، و”أحمد العجوز” و”سيف داود” مقابل هدف وحيد سجله “بشارة سرور” لحطين.
المباراة التالية للمصري جمعته بالفريق السوري الآخر شباب حماه ، ورغم أن المصري كان يكفيه التعادل فقط للوصول إلى المباراة النهائية إلا أن لاعبي المصري أمطروا شباك منافسهم بخمسة أهداف تناوب على تسجيلها “موفق الباشا” هدفين ، وهدف وحيد لكل من الراحل “محمد عمر الأكو” ، “ياسر عزت” ، “محمد القط” ، فيما سكنت شباك المصري هدف وحيد فقط سجله “خالد الحويني” لاعب فريق شباب حماه.
أما عن المباراة النهائية فقد جمعت المصري بالمنتخب الأوليمبي السوري متصدر المجموعة الأولى وانتهت المباراة بفوز المصري بهدفين للاشئ سجلهما “أحمد العجوز” و”سيف داود” بواقع هدف بكل شوط ، لتتفجر أفراح بعثة المصري برئاسة الأستاذ “السيد متولي” ويحمل “ابراهيم المصري” قائد فريق المصري كأس البطولة الغالية التي أسعدت جماهير المصري قبيل انطلاق الموسم الكروي 1997/1996وهو الذي سيكون محور حديثنا في الفصل المقبل بمشيئة الله تعالى.
يُتبع…