نواصل قراءتنا في دفتر ذكريات النادي المصري ونصل لمطلع موسم 1994/1993 والذي تزامن مع انتخابات مجلس ادارة النادي المصري والتي تنافس فيها على الرئاسة الراحلين الأستاذ “السيد متولي” والأستاذ “عبد الوهاب قوطة” ، حيث تنافس كلاهما على خطب ود الجمعية العمومية ، فأعلن الأستاذ “عبد الوهاب قوطة” عن اتمام تعاقده مع “كلود لوروا” المدير الفني لمنتخب الكاميرون سابقاً لقيادة المصري في حالة فوزه بسباق الرئاسة ، ليعلن الأستاذ “السيد متولي” اتمام اتفاقه مع الفرنسي الآخر “فيليب ريدون” لتولي القيادة الفنية للمصري حال فوزه بالرئاسة وهو ما حدث بالفعل حيث فاز الأستاذ “السيد متولي” بمقعد الرئاسة في الانتخابات التي جرت في التاسع من أغسطس عام 1993 بعد منافسه شرسة مع غريمه “الأستاذ عبد الوهاب قوطة” الذي نجحت قائمته بالكامل فيما عدا المقدم طارق حسن عمار الناجح الوحيد من قائمة السيد متولي .
كانت الحسنة الوحيدة لتلك الانتخابات هي التدعيمات العديدة التي حدثت لصفوف الفريق الأول حيث تسابق الأستاذ “السيد متولي” والأستاذ “عبد الوهاب قوطة” على تدعيم الفريق بعدد من اللاعبين خاصةً من فريق الأهلي ، حيث تم التعاقد مع الحارس “خالد الضبع” وزملائه “ياسر رجب” و”أحمد حسين” و”حازم عبد المولى” وطارق خليل”.
مر هذا الموسم كسابقه من حيث تأرجح النتائج ليُنهي الفريق الموسم وهو في المركز السابع وسط تغيير كبير للمدربين ، حيث بدأ الفريق الدوري مع “فيليب ريدون” الذي لم يستمر سمى لمباراة واحدة هي مباراة جمهورية شبين في انطلاق الدوري وهي المباراة التي انتهت بالتعادل الايجابي بهدف لكل فريق ليخلفه الكابتن “عوض الحارتي” ثم البرازيلي ” راؤل تاجيرو” فالقدير “محمد شاهين” قبل أن يختتم المصري الدوري مع المدرب المجري “بيرتي بيشكي” في ولايته الأولى مع المصري ، فيما لم تُستكمل بطولة الكأس التي خرج المصري من دورها الأول بالهزيمة من الاسماعيلي بهدف للاشئ بسبب قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم بانهاء كافة المسابقات قبل انطلاق كأس العالم بأمريكا عام 1994 ، والطريف أن بطولة الدوري اُختتمت عقب انطلاق كأس العالم بمباراة فاصلة جمعت بين الاسماعيلي والأهلي بالاسكندرية ، وقد تسبب تعادل المصري في مباراته الأخيرة بالدوري مع الأهلي ببورسعيد في لعب الأهلي لتلك المباراة الفاصلة التي فاز فيها على الاسماعيلي بأربعة أهداف مقابل ثلاثة.
ونصل للموسم التالي 1995/1994 ، وهو الموسم الذي بدأه المصري تحت قيادة مديره الفني الهولندي “كوربوت” والذي جاء ضمن عدد من المديرين الفنيين الذين استقدمهم المجلس الأعلى للشباب والرياضة للمنتخبات الوطنية وعدد من الأندية ، حيث تولى “نول دي راوتر” قيادة المنتخب الوطني الأولى ، فيما تولى “رود كرول” قيادة المنتخب الأوليمبي ، وكان “كوربوت” من نصيب المصري ، فيما قاد “لانجن” فريق الاسماعيلي.
بدايات “كوربوت” كانت مبشرة نوعاً ما رغم أن المصري كان يخوض مبارياته على ملعب ستاد دمياط نظرا للاصلاحات باستاد المصري استعدادًا لكأس العالم للناشئين التي نظمتها مصر عام 1997 ، فقد فاز الفريق خارج ملعبه بثلاثة أهداف مقابل هدفين على اتحاد عثمان “مزارع دينا ” فيما بعد ،قبل أن يفوز المصري على أسوان بدمياط بهدفين لهدف ، ويحصد المصري نقاط مباراته الثلاث أمام الأوليمبي الذي انسحب من مباراة لعدم رغبته في حضور جماهير المصري للمباراة المقامة على ستاد السكة الحديد نظرا للاصلاحات الجارية في ستاد الاسكندرية آنذاك ، ليتلقى المصري بعد ذلك خسارته الأولى أمام الاسماعيلي بدمياط ، قبل التعادل مع منتخب السويس بدمياط أيضاً ، ويتلقى المصري خسارته الثانية أمام الأهلي بثلاثية نظيفة ليقرر “كوربوت” الرحيل.
ويتعاقد المصري مع الكابتن “فاروق جعفر” لقيادة الفريق ، حيث قاد الفريق لفترة تراجعت فيها النتائج بشدة بالفوز في مباراة واحدة والتعادل في ثلاث مباريات والهزيمة في ثلاث مباريات أيضًا ، ليلجأ المصري إلى المدير الفني الشاب “حسام غويبة” مع تولي الكابتن “منير جرجس الليوي” مهام مدير الكرة ، وينجح المصري مع حسام غويبة في التعادل مع الزمالك بالقاهرة بهدف سجله النجم الدولي “ابراهيم المصري” ، كما ينجح في قيادة الفريق للفوز على غزل المحلة على ملعبها بهدف لابراهيم المصري والذي سيذكر له التاريخ تحمله بكل صلابة قسوة هذا الموسم ومرارته فقاد الفريق إلى ضمان البقاء.
ويستغل مجلس ادارة النادي المصري إحدى فترات التوقف قبيل نهاية الموسم للتعاقد مع البولندي “فلاديسلاف استاخورسكي” ومساعده “والتر لاخ” لقيادة الفريق وينجح “استاخورسكي” في الحصول للمصري على ثمان نقاط من خمس مباريات بالفوز على القناة بهدف الدولي “مصطفى رياض” والفوز كذلك على الزمالك بهدفين لهدف والهدفين لابراهيم المصري و”محمد القط” والتعادل مع الاتحاد وجمهورية شبين والخسارة من بلدية المحلة ، لينهي المصري الموسم في المركز العاشر ، ويخرج من بطولة كأس مصر بالهزيمة على أرضه ووسط جماهيره من منتخب السويس بهدفين للاشئ ، لتتعالى أصوات الجمعية العمومية بسحب الثقة من مجلس ادارة المصري برئاسة الأستاذ “السيد متولي” وهو ما سنتحدث عنه في الفصل المقبل بمشيئة الله تعالى.
يُتبع