ما زلنا خلال السنوات الأولى من حقبة الثمانينيات، والتي عاد فيها فريق المصري كمنافس شرس على البطولات في مصر، حيث نافس الفريق على بطولة الدوري موسم 1982/1981 وكان قريبًا من الحصول عليها لولا الهزيمة المفاجئة أمام الزمالك بهدف “نصر إبراهيم” الشهير، كما وصل المصري تحت قيادة مديره الفني القدير الراحل “عادل الجزار” إلى نهائي كأس مصر موسم 1983/1982، بعدما أطاح في طريقه بالزمالك في مباراة تاريخية جرت بالإسكندرية في مايو من العام 1983 شهدت دراما كروية مثيرة بعد أن أدرك النجم “جمال جودة” هدف التعادل للمصري في الوقت القاتل من المباراة، قبل أن ينجح كل من “اينو” و”مجدي إمام” في احراز هدفين للمصري خلال الوقت الإضافي الذي شهد احراز الزمالك لهدف ثان وشهد كذلك اضاعة الزمالك لركلة جزاء في الثواني الاخيرة من اللقاء الدراماتيكي الذي انتهى بفوز المصري بثلاثة أهداف مقابل هدفين ليصعد إلى الدور نصف النهائي ويهزم غزل المحلة بهدف للاشئ سجله الثعلب جمال جودة، ليصل إلى المباراة النهائية ويخسر أمام الأهلي بصعوبة بالغة بهدف للاشئ.
لجأ المصري إلى تدعيم صفوفه فتعاقد الراحل العظيم “السيد متولي” مع صفقتين من العيار الثقيل، البداية كانت مع الإيراني القصير المكير “إبراهيم قاسم بور” الذي لفت الأنظار منذ الدقائق الأولى لمشاركته الرسمية الأولى مع المصري في مباراته أمام الزمالك التي جرت على ستاد القاهرة في الثامن من يونيو عام 1984 وهي المباراة التي انتهت بفوز المصري على الزمالك بالقاهرة بهدفي “جمال جودة ” و”مسعد نور” مقابل هدف وحيد للزمالك بعد تألق لافت للنظر لقاسم بور الذي كان مفاجأة جميلة للكرة المصرية بمهاراته الجميلة ودهائه الكروي الذي صار حديث الأوساط الكروية.
لم يتوقف الأمر عند “قاسم بور” فقط بل تعاقد المصري كذلك مع الفهد الأسمر الإيراني “عبد الرضا بارزكري” ليشكل مع مواطنه “قاسم بور” ثنائيًا قويًا أسهم في تكرار المصري لفوزه على الزمالك في مباراة دور الثمانية لبطولة كأس مصر موسم 1984/1983 التي جرت ببورسعيد في التاسع عشر من يوليو 1984 وذلك عندما سجل نجمه الراحل “اينو” هدفًا من قذيفة مدوية سكنت شاك الحارس “طارق عبد العليم”، قبل أن يعاود المصري فوزه على غزل المحلة في مباراة نصف النهائي التي جرت على ستاد القاهرة بهدفين للاشئ سجلهما “جمال جودة” و”اينو” ليصعد المصري بقيادة الأسطورة “بوشكاش” إلى الدور النهائي ويلاقي الأهلي في مباراة دراماتيكية تقدم خلالها المصري بهدف نجمه “حسام غويبة” في الدقيقة السابعة والسبعين من اللقاء، ويتبارى بعدها لاعبو المصري في إهدار أكثر من انفراد تام بالمرمى قبل يتعادل الأهلي في الثواني الأخيرة بهدف “علاء ميهوب”، ليلجأ الفريقان إلى وقت إضافي سجل الأهلي خلاله هدفين آخرين وتكون تلك المباراة هي الأخيرة للأسطورة “بوشكاش” مع المصري.
عقب ذلك وجد المصري ضالته في الأرجنتيني “أوسكار فولوني” لقيادة فريق المصري عقب رحيل “بوشكاش”، وقدم المصري تحت قيادة مدربه الأرجنتيني مستويات فنية طيبة للغاية وسط تألق غير عادي للثنائي “قاسم بور” و”عبد الرضا بارزكري”، ولكن جاء القرار المفاجئ لاتحاد الكرة بإلغاء احتراف اللاعبين الأجانب بالدوري المصري ليفقد المصري نجمين كبيرين لم يلعبا في صفوفه سوى موسمين فقط ولكنهما تركا بصمة كبيرة في ذاكرة أبناء بورسعيد.
تعالوا معاً نتذكر نجوم المصري خلال تلك الحقبة ومنهم على سبيل المثال لا الحصر:
عادل عبد المنعم، سعودي العسال، محمد عاشور، مصطفى أبو الدهب، علي المصري، علاء مرسي، السيد عبد اللطيف، حسام غويبة، علي حسن، محمد فؤاد، السيد عيد، عاطف حمدان، فؤاد عليوة، محمد طه، مجدي إمام، إبراهيم الوشاحي، اينو، طارق سليمان، علي حسني، مسعد السقا، جمال جودة، جمال الجندي، مسعد نور، قاسم بور، عبد الرضا بارزكري، هشام صالح، واللاعبون الشباب ممدوح إبراهيم، جمال الخضري، أحمد حبيش، علي السعيد، محمد السعيد، علي الشحات، هاني حمدان.
يُتبع ،
