تحدثنا في فصل سابق عن حرص عدد من المدن على توقيع اتفاقيات توأمة مع محافظة بورسعيد، ومن بين تلك المدن مدينة بنزرت التونسية الواقعة شمال مدينة تونس العاصمة، والتي شكلت بدورها آخر مدينة تونسية يجلو عنها الاستعمار الفرنسي بعد أن خاض أهلها مواجهات بطولية دامية مع قوات الاحتلال فكانت رمزًا للمقاومة والتحرر الوطني شأنها شأن بورسعيد، وكالعادة كان من بين بنود اتفاقية التوأمة التي تم توقيعها عام 1977 تبادل زيارات الفرق الرياضية بين المدينتين ، لذا تم توجيه الدعوة إلى النادي المصري لزيارة تونس خلال صيف عام 1978 والاشتراك في دورة ودية تضم إلى جواره ناديي النجم الساحلي والبنزرتي وذلك احتفالاً بالعيد الخمسيني لانشاء النادي البنزرتي الذي تم انشاءه في 12 يونيو 1928.
وبالفعل سافرت بعثة المصري التي ترأسها الأستاذ أحمد المخزنجي رئيس النادي المصري آنذاك وضمت البعثة أربعين فردا ، وسط مطالبات البعض بعدم سفر البعثة حتى لا تحقق نتائج سيئة أمام الفرق التونسية ، خاصةً وأن تلك الرحلة تأتي بعد أشهر قليلة من خسارة منتخب مصر أمام منتخب تونس في التصفيات المؤهلة لكأس العالم التي أقيمت بالأرجنتين عام 1978 ، إلا أن إدارة النادي المصري قررت السفر رغم اعتذار المدير الفني للمصري الراحل القدير الكابتن عادل الجزار عن عدم السفر لأسباب صحية ، فتم تكليف الكابتن سمير الغزناوي بقيادة الفريق الذي خاض مباراته الأولى بالدورة أمام النجم الساحلي وانتهت بالتعادل بهدفين لكل فريق ، حيث سجل هدفي المصري سمير التفاهني وموسى عويلة ، وفي المباراة الثانية نجح المصري في الفوز على البنزرتي بهدفين لهدف وسط أكثر من 10 آلاف مشجع للبنزرتي ، حيث سجل للمصري سمير التفاهني وموسى عويلة ، فيما سجل للبنزرتي لاعبه عبد الجليل حواش ، ليستحق المصري كأس البطولة التي سلمها وزير العدل التونسي آنذاك صلاح الدين بالي ، ليعود المصري بالبطولة وتقام له حفل تكريم من السيد سرحان محافظ بورسعيد الراحل.
تعالوا نتذكر نجوم المصري خلال تلك الحقبة وهم : فاروق رضوان ، حسين صالح ، السيد النمر ، عبود الخضري ، حامد الزهار ، علاء مرسي ، فؤاد عليوة ، صلاح خليفة ، صلاح سليم ، جمال فؤاد ، أحمد متولى ، طلعت الصيفي ، موسى عويلة ، مسعد السقا ، مسعد نور ، سمير التفاهنى ، محمد عبود السنجأ ، علاء المصري ، ابراهيم الصفتي.
يتبع ،
