رحل عن عالمنا عصر أمس نجمنا الراحل الكابتن عوض الحارتي عن عمر يناهز نحو اثنين وثمانين عاماً ، بعد رحلة عطاء للقلعة الخضراء استمرت لما يزيد عن ستين عاماً بدأها بصفوف ناشئي المصري قبل أن يلعب للفريق الأول منتصف الخمسينيات ثم يعتزل الكرة مع عدوان يونيو 1967 ليتجه للتدريب ويعمل لسنوات وسنوات مدرباً ومديراً فنياً للفريق الأول للكرة بالنادي المصري لسنوات بالاضافة لقيادته لنادي المريخ البورسعيدي وكذلك قيادته لعدد من الأندية السعودية ، بالاضافة الى تدرجه في العمل الاداري بوزارة الشباب والرياضة حتى وصل الى منصب مدير الشباب والرياضة ببورسعيد وبعد وصوله لسن المعاش استعانت به ادارة النادي المصري للعمل كمديراً تنفيذياً للنادي المصري لسنوات عديدة وفي السطور التالية نعرض أهم المحطات في حياة النجم الراحل الكابتن عوض الحارتي :
ولد الكابتن عوض الحارتي في بورسعيد في عام 1938
****التحق بصفوف ناشئي المصري وفي منتصف الخمسينيات تم تصعيده الى صفوف الفريق الأول وهو لم يتجاوز سبعة عشر عاماً ، حيث لعب بجوار الراحل العظيم السيد الضيظوي الذي كان يفضل اللعب بجوار الحارتي نظراً لسرعته الفائقة ومهارته الكبيرة وتفاهمه التام مع الضيظوي.
****قاد بمفرده هجوم المصري عقب انتقال السيد الضيظوي الى الأهلي مطلع موسم 1957/1956 ورغم صغر سنه فقد نجح في تعويض غياب الضيظوي ونجح في الوصول بالمصري الى نهائي كأس مصر موسم 1957/1956 وقدم الحارتي مباراة كبيرة أمام الأهلي في دور الثمانية من البطولة وهي المباراة التي انتهت بفوز المصري بهدفين للاشئ سجلهما الايطالي بيبو وعبده سليم.
****عقب الوحدة مع سوريا في شهر فبراير من العام 1958 ، وخلال احدى المباريات الودية هناك تم طرد عوض الحارتي ليقرر اتحاد الكرة ايقافه عن اللعب ، لتنظم جماهير المصري حملة موسعة لانهاء ايقافه بارسالها لألاف البرقيات الى رئاسة الجمهورية ، لتصدر التعليمات من رئاسة الجمهورية لاتحاد الكرة المصري بانهاء الايقاف وعودته للعب مع المصري.
**** رغم هبوط المصري الى دوري القسم الثاني نهاية موسم 1958/1957 ، رفض عوض الحارتي العروض العديدة التي قدمت اليه من أندية عديدة مفضلاً البقاء في صفوف المصري وساهم برفقة زملائه في عودة المصري لدوري الأضواء مع مطلع موسم 1961/1960 بعد موسمين قضاهما الفريق في دوري القسم الثاني.
**** شكل عوض الحارتي مع زملاءه محمد بدوي ومحمد شاهين وعبد الرؤوف رزق خط هجوم ناري ، ليطلق الناقد الرياضي الشهير على الحارتي لقب “فوريرة” لسرعته الفائقة التي كانت ترهق الخصوم كثيراً.
**** سجل الحارتي العديد من الأهداف الحاسمة مع المصري ولكنه يعتز بهدفه في شباك الأهلي في مباراة الاسبوع السابع عشر من موسم 1961/1960 والتي اقيمت على ملعب الأهلي ووسط جماهيره في الثاني من ابريل عام 1961 وهي التي انتهت بفوز المصري 0/2 سجل الحارتي الهدف الأول منهما فيما سجل الهدف الثاني الراحل علي العطوي.
**** وصل عدد الأهداف التي سجلها عوض الحارتي مع المصري بالدوري العام الى 28 هدفاً يحتل بهم المركز الثامن في قائمة الهدافين التاريخيين للمصري بالدوري.
**** عقب اعتزاله كرة القدم ، خدم لسنوات عديدة بالقوات المسلحة المصرية ضابطاً احتياطياً واستمر في عمله بالقوات المسلحة الى اعقاب حرب أكتوبر عام 1973.
**** عقب نهاية خدمته بالقوات المسلحة سافر الى المملكة العربية السعودية ودرب هنا فريق الحرس الوطني السعودي الى أن عاد الى مصر نهاية السبعينيات.
**** عقب عودته نهاية السبعينيات فضل العمل في قطاع الناشئين بالنادي المصري الا أن ادارة النادي فضلت تصعيده مساعداً للراحل العظيم بوشكاش الذي تولى تدريب المصري مطلع موسم 1980/1979.
**** استمر الحارتي في العمل مساعداً لبوشكاش ومن بعده الراحل العظيم عادل الجزار ونجح مع المصري في الحصول على المركز الثالث موسمي 1980/1979 ، 1981/1980 وكذلك الوصول الى نهائي كأس مصر لعامين متتاليين 1983 ، 1984 ، وكان المصري قريباً جداً من حصد لقب بطولة الدوري موسم 1982/1981 لولا أحداث مباراة الدور الثاني أمام الزمالك وهدف نصر ابراهيم الشهير.
**** قاد عوض الحارتي المصري كمديراً فنياً في فترات عديدة وكان دائماً ما يكون الحل الوحيد في فترة الأزمات حيث كان قادراً تماماً على احتواء اللاعبين وتقديم افضل مستوى ، ولا ينسى له الكثيرون من عشاق المصري قيادته للنسور الخضر للفوز على الأهلي على ملعبه ووسط جماهيره بالدور الأول من موسم 1991/1990 بهدفين لهدف واحد في المباراة التي جرت في الثالث والعشرين من سبتمبر من العام 1990.
**** قاد عوض الحارتي فريق المريخ البورسعيدي لفترات عديدة بالدوري الممتاز وقدم معه مستويات متميزة.
**** في مجال عمله الاداري وصل الحارتي الى منصب مدير عام الشباب والرياضة ببورسعيد بفضل ادارته الحكيمة والحازمة.
**** تولى الحارتي كذلك منصب المدير التنفيذي للنادي المصري في عهد الراحل الأستاذ عبد الوهاب قوطة.
**** حصل الحارتي على العديد من التكريمات من محافظي بورسعيد المتعاقبين ، وكان رمزاً يحتذى به لقدامى الرياضيين في بورسعيد الذين كانوا يعتبرونه الأب الروحي لكل رياضيي بورسعيد.
